الموضوع ليس خوفا أبدا، على الأقل من وجهة نظري
ولكن الإجابة على هذا السؤال لا تكون بنعم أو لا!!
هي فكرة الموضوع جيدة ولكن طريقة طرح السؤال غير موضوعية وغير محددة
إذا كنا نتحدث من وجهة نظر إسلامية فالموضوع محسوم جذريا ب (لا) للأسباب التي حددها الله عز وجل وهو أدرى بشئون خلقه
إما إذا كان السؤال من وجهة نظر اجتماعية بحتة فالأمر يختلف حيث أنك ستجد من يؤيد "الصداقة" بين الرجل والمرأة
وهذا يجرنا إلى كلمة "الصداقة" وما نقصد بها
ففي حين أن السائل الكريم بدأ الموضوع بالحديث عن الصداقة بشكل عام إلا أنه اتخذ منحا آخر عندما بدأ بالحديث عن الجامعة وطلبة الجامعة ومن ثم تطور الحديث إلى (بوي فرند) و (جيرل فرند) وهذه ثلاثة أشياء مختلفة تماما عن بعضها البعض
ولذلك أرى بأن السؤال كان غير واضح (بقصد أو بدون قصد) أضف إلى ذلك أن السائل الكريم حدد في السؤال أخت أو قريبة المسئول مما يضع المجيب في حالة الدفاع عن النفس وهنا أتسائل: لماذا تضع المسئول في حالة دفاع عن نفسه؟
لابد من أن السائل الكريم يقترح بأن (جميع) الرجال يرغبون في إقامة علاقة غير شريقة مع النساء. وهذا تجنٍ لا دليل عليه بل على العكس يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: الخير في وفي أمتي إلى قيام الساعة.
أو كما قال عليه الصلاة والسلام
للأسف أنني مبتعد عن الشرق الأوسط لمدة طويلة جدا ولا أدري تحديدا ما هو الحال هناك حول هذا الموضوع ولكن للأسف أن ما يصلني من أخبار غير سارة أبدا
ولكن لي تساؤل
هل الرجل يقوم بالعلاقة الغير شريفة مع نفسة؟
لا بد من وجود شريك له في ذلك وهي المرأة. أليس كذلك؟
الآن لو رفضت المرأة هذه العلاقة لما كان بوسع الرجل عمل شيئ (إلا الإجرام) وهذا موضوع آخر
أما لو رفض الرجل هذه العلاقة فمن السهل (جدا) على المرأة أن تجد شريك آخر
إن كنا نتحدث بصراحة فهذا هو الواقع
طبعا أود التأكيد على وجهة نظري في أن هذه العلاقة مهما كان شكلها فهي حرام بدون أدنى شك
ولكني أتحدث من وجهة نظر المجتمع ليس إلا، وعلى افتراض أن هذه العلاقة (بوي فرند و جيرل فرند) بالمفهوم الغربي والتي هي زنا واضح وصريح
أما إذا كان الحديث عن تفاعل الطلبة والطالبات مع بعضهم البعض في الجامعة ولا تتعداه إلى خارج الجامعة فهذا أمر حتمي بطبيعة المجتمع الجامعي المختلط
أما عن الصداقة بمفهومها العام الذي ليس فيه زنا بأي درجة فهذا قد يكون نعمة من الله إن وجد
والأمثلة كثيرة جدا على ذلك
فلو افترضنا وجود امرأة في مجتمع لا تتحدث لغته وليس لها محارم فيه وتقطعت بها السبل في تلك البلاد بوفاة من يعولها فكيف لها أن تتصرف إن لم يكن لها علاقات مع نساء أخريات في تلك البلاد ممن يستطعن مساعدتها على تدبير شئون حياتها؟
فلو كانت أخت السائل الكريم في ذلك الموقف (لا قدر الله) ألا يتمنى أن يرسل لها الله عز وجل رجل شهم لا يريد من مساعدتها سوى رضى الله وغفرانه؟
سأكتفي بهذا القدر ولي عودة إذا لزم الأمر
تحياتي وودي
بالمناسبة: هذه أول مرة أرى فيها هذا الموضوع