لاتسألي كيف استقلتُ من الهوى
وخرجـتُ مـن كُلّيـة العشـاق
أنتِ التي أطفأتِ وهج قصائـدي
وحرائق الأشواق فـي أعماقـي
أنتِ التي حررتِ من سجن الهوى
قلبي .. فعـاد إلـيَّ بعـد فـراق
ومنعتني أن أنقشَ اسمك في دمي
وعلـي نوافـذ قلبـي الخـفـاق
وأردتِ باسم تسامحي أن تعبثـي
بحدود خارطتي .. وفي أوراقـي
ونسيتِ أني لـن أكـون مقـاولا
عند الهوى .. أو حارسا أو ساقي
العفو فاتنتـي .. فأنـت منعتنـي
من أن أرشّ هواكِ فـي الآفـاق
من أن تنامي في جميع قصائـدي
من أن تكوني النور في أحداقـي
وأردت حبـي أن يكـون روايـة
بدأت بعشـق وانتهـت بطـلاق
أو أن أمرّ على الغـرام كسائـحٍ
يتأمـل الأشيـاء فـي الأسـواق
العفو سيدتي .. فلـو ساعدتنـي
لغـدوتُ شيـخَ قبائـل العشـاق
ولصرت عندي نجمة في نورهـا
تـتـزوجُ الآفــاق بـالآفـاق
ولكنتِ أنتِ صغيرتـي وحبيبتـي
وطفولتي وغدي وعمري الباقـي
لا تسألي .. فالشوق مات بذبحـة
صدريـة فـي قلبـي المشتـاق
ماكان أسهـل ان تـذوب قلوبنـا
أو أن نطير الى الهـوى ببُـراق
أن لا تمرّ علـى هوانـا ساعـة
إلا وكــل دقيـقـة بـعـنـاق
شكرا (لشفتيكِ) اللتيـنِ أرادتـا
أن لا أكون الكأس وهي الساقـي
شكرا لصوتك حين غاب لأشهـر
شكرا لشَعرك حين فـكّ وثاقـي
شكرا لعينيك اللتين هربـتُ مـن
شباكها.. شكـرا مـن الأعمـاق
هاقد أعدتُ قصائـدي لسريرهـا
ورجعتُ * بعد قطيعة * لرفاقـي
ما عاد ذاك الشوقُ يسكننـي ولا
عنوانـهُ ماعـاد فـي أوراقـي
فالشعر تـابَ علـيّ ممـا قلتـه
والله تابَ علـيّ مـن أشواقـي