تي التي فرضت عليّ سمعت صوتا قويا يصرخ من مكان قريب لم اعرف جهة الصوت واصابني الخوف
وجعلت اقرأ الايات والاذكار خوف ان اكون اصبت بمسٍّ من الشيطان
ومع الوقت بدأت اعرف جهة الصوت قيممت صوبه
كان الصوت يخرج من احد ادراجي فجعلت افتح الادراج واحدا تلو الاخر
حتى عثرت على صاحب الصوت
كان قلماً قديما فضي اللون كنت اقتنيته بطريق الهدية وقد صحبني في بعض مغامراتي
فلما ابصر وجهي اجهش بالبكاء وجعل يصرخ قائلا : أين انت ياصاحبي ؟؟
فاخذته بين راحتي واقلبه شوقا وحنينا ((هو الذي بقي لي من تلك الايام ))
فلما رأى تغرغر عينيّ بالدموع سألني
ما فعلت فلانة ؟؟؟
فاجبته : ذهبت مع الذاهبين
فقال: كلا والله مثلها لا يترك ولا يهجر ولكنك صاحب تقلبات
قلت : دعك منها فقد خسرت وكسبت نفسي
قال: بل انت دع الاوهام واترك الكلام وارجع لها وصفِ القلب مما شابه من كدر العلاقات
قلت : لم يعد في القلب العطاء ولا في العقل مجال للاخذ والرد
قال : بل انت من سوف يخسر ولن تربح ابدا
قلت : ابعد هذا الفراق الطويل جئت تعاتب !!!!!؟؟؟
قال : بل جئت اطرد وساوسك وبعض تجنيك وظلمك لها ولنفسك
قلت : وكيف وقد تغير القلب وانصرف الفكر ؟
قال: لقد رسخ حبها حتى المشاش وخالط اللحم والعظم فلا يخرج ابدا
فلما رايت فعله وصوته وكلامه قذفته في الدرج واغلقته
وجعلت اهرب منه
فكلامه قاسي
والالم قاسي
فكيف لي ان اتحمل الالم مرتين !!!!!