بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد ، الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً ، و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه ، و أرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
من الإنصاف أن تذكر محاسن الإنسان قبل مساوئه :
|
أيها الأخوة المؤمنون ؛ في كتاب رياض الصالحين باب عنوانه : "الوصية بالنساء":
(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) . [مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
هذا الحديث الشريف أيها الأخوة سمعتموه مني سابقاً ، ولكنَّ الحديث الشريف أحياناً تستنبط منه قواعد كثيرة ، فهذا الزوج عليه ألاَّ يكره زوجته ، فإن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ، فحينما تبني علاقتك مع زوجتك تدارس مع نفسك ما لها من ميزات ، وما عليها من مآخذ ، ربما غلبت ميزاتها سلبياتها ، وربما رضيتَ منها أخلاقاً كثيرة وكرهت منها خلقاً واحداً ، فهذا الذي يطمس المحاسن ويبرز المساوئ ، هذا بعيد عن أن يكون مؤمناً ، و هذا الحديث الشريف يعلِّمنا الحُكم الموضوعي ، فإذا أردت أن تحكم على إنسان فلا ينبغي أن تنسى حسناته ، ولا فضائله ، ولا مميزاته ، ينبغي أن تذكرها قبل أن تذكر المساوئ ، وينبغي أن تذكر المحاسن قبل المساوئ ، وهذا هو الإنصاف .
والنبي عليه الصلاة والسلام لما رأى صهره أبا العاص بين الأسرى جاء ليحارب النبي ، وكان مشركاً ، وكان يتمنى أن يقتل المسلمين ، نظر إليه عليه الصلاة والسلام وقال :" والله ما ذممناه صهراً " هذا حكم موضوعي ، حكم منصف .
على الإنسان أن يكون موضوعياً في أحكامه :
|
أنت أحياناً تسأل عن زيد أو عبيد ، أو فلان أو علان ، من الظلم والإجحاف أن تطمس محاسنه وأن تبرز مساوئه ، فاذكر ما له وما عليه ولو كان صديقاً ، أو عدوًّاً ، أو قريباً ، أو بعيداً ، أو زوجة ، أتنسى أنها عفيفة ، و أنها تحفظ لك مالك ، وتحفظ نفسها في غيبتك ، وتربِّي أولادك ؟ بكلمةٍ قالتها ، أو بخلق لا ترضاه عنها كرهتها ، هذا ليس إنصافاً ، ولو تعلَّمنا أن نكون منصفين في أحكامنا لكنا في حال غير هذا الحال ، ودائماً الإنسان يتكلم وفق مصالحه ، فيقتضي المقام أحياناً أن يبرز المحاسن ويطمس السيئات ، وأحياناً يبرز السيئات ، وهذا ليس إنصافاً ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :
(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) . [مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
أي لا يكرهها ، ويروون قصة أن ابن عباد كان أميراً من أمراء الأندلس ، بل كان ملكاً من ملوكها ، فأحب جاريةً وتزوجها ، وكان ملكاً فأكرمها أيّما إكرام ، وما إن تطلب منه حاجة حتى يلبيها ، فاشتاقت مرة إلى حياة الخشونة والفقر ، فطلبت منه أن يصنع لها طيناً لتمشي فيه ، فجاء بالمسك والعنبر وخلطهما بماء الزهر ، وقال لها : امشِ في هذا ، بعد مراحل من حياته فَقَدَ ملكه وصار في السجن ، فكانت تعيره وتنهره دائماً ، وتقول له : لم أرَ منك خيراً قط ، فقال لها مرةً : ولا يوم الطين ؟
فلا يوجد إنصاف ، ونحن مع زوجاتنا ، مع أخوانا ، مع أصدقائنا ، مع من هم دوننا ، من هم فوقنا ، كن منصِفاً ، واذكر ما له وما عليه ، اذكر ميزاته ومساوئه ، فالنبي عليه الصلاة والسلام علمنا طريقة الأرباح والخسائر ، هذه الزوجة ميزاتها كذا وكذا ، ولها هذا الطبع السيء وهذا الطبع ، فهل أنت كامل ؟ لا والله ، فوازن بين ميزاتها وبين مساوئها ترَ أن الصفقة رابحة ، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر .
التقييم الصحيح والنظرة الموضوعية جزءٌ أساسي من العلم :
|
يبدو أن هذا الحديث توجيه نبوي لو طبقه الأزواج لسعدوا بزواجهم ، وكان النبي عليه الصلاة والسلام مرة يصلي فدخل أحد أصحابه ليلحق معه الركعة الأولى ، فأحدث ضجيجاً ، أو دخل أحد الأعراب فأحدث جلبةً وضجيجاً :
((انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ زَاد-منع- اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ )) . [البخاري عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
بماذا بدأ النبي ؟ أبرز الناحية الإيجابية في هذه الضجة ، لماذا ركض هذا الأعرابي وأحدث جلبة وضجيجاً وشوش على أصحاب رسول الله ؟ حباً بأن يدرك معه الركعة الأولى ، إذاً هذه ميزة ما غفل عنها النبي عليه الصلاة والسلام .
(( زَاد-منع- اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ )) . [البخاري عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
لذلك يقال لكل من يعمل تحته أناس ، ومن يعمل في معيته أناس : إذا أردت أن توجه نقداً لمن حولك ابدأ بمحاسنهم ، فإذا بدأت بمحاسنهم فإنّ هذا يجعلهم يستمعون إليك بإصغاء بالغ ، وفي تعاملك مع ابنك اذكر له محاسنه ، ثم اذكر له بعض مساوئه ، فإذا ذكرت له كل مساوئه وتغاضيت عن محاسنه ، ولم تعترف له بما له على هذه الأسرة من خدمات ، فعندئذٍ يشعر بالظلم ، وأن الأب ليس منصفاً ، فيجب أن تجعل من حولك يعترفون بعدلك ، مع الزوجة ، مع الولد ، مع الجار أحياناً ، مع القريب ، مع البعيد ، مع الصهر ، يخطئ الصهر، فيغضبون عليه غضباً ما بعده غضب ، وينسون أنه أكرم ابنتهم في سابق الزمن ، وأحسن إليها ، وكان زوجاً مثالياً ، غلط غلطة ، أو بالعكس زوجة الابن تغلط غلطةً مع أهل زوجها ، فإذا هم يصبُّون عليها كل غضبهم ، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيب-منع- يَوْمًا مَا )) . [الترمذي عن أبي هريرة رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
باعتدال ، فهذا الحديث يستنبط منه أن تكون موضوعياً في أحكامك ، فلو تعلمت علم الثقلين ولم تكن موضوعياً في أحكامك فلست بعالم ، ولو اتبعت المنهج العلمي في تقييم الأشخاص ، وفي إعطاء ما لهم وما عليهم فأنت عالم ، فالتقييم الصحيح والنظرة الموضوعية جزءٌ أساسي من العلم .
من عامل الناس عليه أن يحاسب نفسه قبل محاسبة غيره :
|
(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) . [مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
اذكر محاسنه ، وأنا اخترت هذا الحديث لا لموضوع الزواج فقط ، بل وجدت من هذا الحديث استنباطات كثيرة ، فإذا تعاملتَ مع شريكك اذكر إخلاصه ، وأمانته ، لكن دوامه قليل وهذه مشكلة ، ولا تنسَ ميزاته الأخرى ، لا تنس عندما كنت مسافراً قام بالعبء كله ، ولم يسألك لماذا سافرت ؟ فالإنسان أحياناً في ساعة غفلة ينظر ما له فقط ، وينسى ما عليه ، فإذا عامل الناس ينظر إلى ما عليهم لا إلى ما لهم ، فيجب أن تنظر ما لهم من حق ، وما عليهم من واجب ، وأن تحاسب نفسك أيضاً بما لك من حق ، وما عليك من واجب .
توجيه نبوي لطيف يسع كل حالات الزوجية :
|
أحد أسباب الشقاء الزوجي أن الزوج يطالب زوجته بكل شيء ، ولا يحاسب نفسه في واجباته تجاهها ، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يحاسب نفسه :
((اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ )) . [البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
وكسرهن : طلاقهن ، هذا توجيه نبوي لطيف يسع كل حالات الزوجية ، الحلم ، والأناة ، وسعة الصدر ، هذا كله يجعل الحياة الزوجية جنةً ، أمَّا الضيق ، والتبرم ، والمحاسبة الدقيقة ، وأن تنسى ما عليك من واجب ، وأن تطالب بما لك من حق ، عندئذ تنهار العلاقة الزوجية ، فحينما تكون زوجاً تطبق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علاقتك بزوجتك ، فإن هذا الزواج سوف يسعد ، وسوف ينمو ، وسوف تكون العلاقة متينةٍ بينك وبين زوجتك ، فأنصف .
(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) . [مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
لا يكرهها ، أتذكر عندمَا أعطتك كل الحليِّ كي تعمل بها في التجارة ، أتنسى لها هذا الموقف ؟ إنَّ طمس المحاسن ليس من صفات الكرماء ، أتنسى يوم أطاعتك في كل شيء، ويوم قلقت على صحتك ؟ أتنسى يوم فعلت كذا وكذا ؟ إن كرهت منها خلقاً اليوم فلا تنسَ أخلاقها الأخرى في سابق أيامها .
يروى أن السيد المسيح مشى مع أصحابه فرأوا جيفةً ، وهل في الجيفة شيء يرضي ؟ جيفة متفسخة لها رائحة لا تواجه ، فقال أصحابه الحواريون : ما أنتن ريحها ، أما السيد المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام قال : بل ما أشد بياض أسنانها .
من عفا ساد ومن حلم عظم ومن تجاوز استمال إليه القلوب :
|
هذا درس بليغ علَّمنا البحث عن الإيجابيات ، والبحث عن الميزات ، مع شريكك، مع زوجتك ، مع أخيك ، مع قريبك ، مع جارك ، مع من تتعامل معه ، انظر إلى ميزاته ، أما إذا نظرت إلى مساوئه فإنّك تبغضه ، فانظر إلى ميزات الآخرين وانظر إلى مساوئك تصبح ملكاً ، ما الذي يسبب الشقاق والخصومات والبغضاء ؟ أن كل إنسان ينظر إلى فضله على الآخرين وينسى تقصيراته ومسالبه ، ينظر إلى أخطاء الناس فيضَّخم محاسنه ويكبَّر مساوئ الآخرين ، وبذلك سوف يكرههم ، فإذا نظرت إلى التقصيرات ونظرت إلى محاسنك عندئذ لن تستطيع التعامل مع الناس بل عندئذ تبغضهم ، وتكرههم ، وتستعلي عليهم .
انظر إلى مساوئك وإلى محاسن الآخرين هذا توجيه كريم ، وهذا التوجيه مؤداه أنْ تكون ذا نظرةٍ موضوعية ، فكن منصفاً ولا تكن مجحفاً ، كن معتدلاً ولا تكن متطرفاً ، كن مع الواقع ولا تكن مع النوازع ، كن معتدلاً ولا تكن متجنياً ، والحقيقة هذه الأحاديث النبوية وهذه التوجيهات كمعلومات يسهل فهمها ، أما إذا انقلبت إلى ممارسات ، وإلى أخلاق، وإلى مبادئ ثابتة في تعاملك مع الناس ، عندئذٍ تغدو هذه الأحاديث قواعد ومنارات في طريق الإيمان ، فلا يوجد بيت ليس به مشكلة ، إذا واجه المؤمن مشكلة في بيته بهذه النفسية ، صار ثمّة تسامح ، وحلم ، وتجاوز .
يقولون : إنّ سيدنا معاوية جاءته رسالة من أحد الموطنين فقال له : " أما بعد ؛ فيا معاوية ـ هكذا مباشرةً باسمه الصريح ، ولم يقل له : يا أمير المؤمنين ـ إن رجالك قد دخلوا أرضي فانههم عن ذلك ، وإلا كان لي ولك شأن ، والسلام " ، عنده ابنه يزيد فأحب أن يمتحنه وقال : يا يزيد ما قولك ؟ قال : أرى أن ترسل له جيشاً أوله عنده ، وآخره عندك ، يأتونك برأسه ، فتبسم سيدنا معاوية وقال : غير ذلك أفضل ، فأمر الكاتب ، وقال له : اكتب رسالة : " أما بعد ؛ فقد وقفت على كتاب ولد حواري رسول الله ، ولقد ساءني ما ساءه ، والدنيا كلها هينة جنب رضاه ، لقد نزلت له عن الأرض ومن فيها " .
فيأتيه الكتاب الثاني : " أما بعد فيا أمير المؤمنين ـ أطال الله بقاءك ـ ولا أعدمك الرأي الذي أحلك من قومك هذا المحل " ، جاء بابنه يزيد وقال له تفضل ، وقال له : يا بني من عفا ساد ، ومن حلم عظم ، ومن تجاوز استمال إليه القلوب .
الحديث التالي يجب أن يكون نبراساً لنا في تعاملنا مع الآخرين لأنّه يعلمنا الموضوعية :
|
فإذا كرهت منها خلقاً تجاوزْ إلى محاسنها ، وعفافها ، وإخلاصها ، وحفظها لمالك ، وحفظها لنفسها ، وطاعتها لك ، فرضيت بمنهجك في الحياة ، هذه كلها ميزات تشفع لها بسيئة ، أما هذا الذي يرى المساوئ فقط ويبرزها ، ويقيم النكير عليها ، فهذا ليس من المؤمنين .
(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) . [مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]
هذا الحديث يجب أن يكون نبراساً لنا، وبالتعبير الحديث شعاراً لنا في تعاملنا مع الآخرين ، لأنّه يعلمنا الموضوعية في الأحكام ، وهذا الحديث لا يقتصر على الزوجة ، بل يتوسع ليشمل الشريك ، والأخ ، والقريب ، والصهر ، والجار ، ويشمل كل من تتعامل معه ، والتوجيه الثاني المتمم لهذا الحديث : " التمس لأخيك عذراً ولو سبعين مرة " ، فإذا كنت موضوعياً معه ، والتمست له العذر ، ربما كانت العلاقة بينكما علاقةً متينة ، وهذا الذي يرضي الله عز وجل قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) ﴾ .
( سورة الصف )
فلو أخذنا المعنى الآخر للآية ، معنى التكاتف ، والتعاضد ، والمؤمنون كذلك ، وهناك أحاديث سابقة بينت لكم كيف أن الله سبحانه وتعالى يحب من المؤمنين أن يكونوا كالجسد الواحد :
((تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ ، وَتَوَادِّهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْت-منع-ى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )) . [البخاري عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]