محبة الله
محبة الله
محبة الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محبة الله

ثقافى ترفيهى اجتماعى
 
الرئيسيةاخر 3 مواضيع كتأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شارك فى اختيار الادمن
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالجمعة يونيو 14, 2013 9:40 am من طرف m0de

» مــــاذا تقول لمـــــن جرح احـــــساســــك؟؟
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالجمعة يونيو 01, 2012 8:53 am من طرف حمأده

» رقم 5 كووووووووووووووول ورقم 10 مسططووووووووووووووووووول
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالجمعة يونيو 01, 2012 8:52 am من طرف حمأده

» اللي يوصل رقم 5 يرش بيبسي على راس عضو
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالجمعة يونيو 01, 2012 8:52 am من طرف حمأده

» (5) عسل (10)قمر (15) برنس (20)ملك المنتدى
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالجمعة يونيو 01, 2012 8:51 am من طرف حمأده

» عبر عن اللي بداخلك بكلمه
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالجمعة يونيو 01, 2012 8:51 am من طرف حمأده

» اوصل لعشره وحط تاج فوق راسك
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالخميس ديسمبر 01, 2011 6:36 pm من طرف نجوم السماء

» بدمع عيني بكتب الله يرحمك يا اغلا انسان
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 10:20 am من طرف نجوم السماء

» وينكم يا اعضاء المنتدى
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالسبت أكتوبر 29, 2011 10:31 pm من طرف نجوم السماء

» الغااااااااااااز خفيفه نحلها وبعدين التقيل ياحلوبن
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2011 4:24 am من طرف نجوم السماء

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجوم السماء
مشرف
مشرف
نجوم السماء


ذكر عدد الرسائل : 1642
العمر : 27
متفائل : بالخير جدا ومليون جدا
تاريخ التسجيل : 07/07/2009

من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Empty
مُساهمةموضوع: من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالأحد يوليو 18, 2010 8:11 am




بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد ، الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً ، و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه ، و أرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .







من الإنصاف أن تذكر محاسن الإنسان قبل مساوئه :



أيها الأخوة المؤمنون ؛ في كتاب رياض الصالحين باب عنوانه : "الوصية بالنساء":

(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) .
[مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



هذا الحديث الشريف أيها الأخوة سمعتموه مني سابقاً ، ولكنَّ الحديث الشريف أحياناً تستنبط منه قواعد كثيرة ، فهذا الزوج عليه ألاَّ يكره زوجته ، فإن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ، فحينما تبني علاقتك مع زوجتك تدارس مع نفسك ما لها من ميزات ، وما عليها من مآخذ ، ربما غلبت ميزاتها سلبياتها ، وربما رضيتَ منها أخلاقاً كثيرة وكرهت منها خلقاً واحداً ، فهذا الذي يطمس المحاسن ويبرز المساوئ ، هذا بعيد عن أن يكون مؤمناً ، و هذا الحديث الشريف يعلِّمنا الحُكم الموضوعي ، فإذا أردت أن تحكم على إنسان فلا ينبغي أن تنسى حسناته ، ولا فضائله ، ولا مميزاته ، ينبغي أن تذكرها قبل أن تذكر المساوئ ، وينبغي أن تذكر المحاسن قبل المساوئ ، وهذا هو الإنصاف .

والنبي عليه الصلاة والسلام لما رأى صهره أبا العاص بين الأسرى جاء ليحارب النبي ، وكان مشركاً ، وكان يتمنى أن يقتل المسلمين ، نظر إليه عليه الصلاة والسلام وقال :" والله ما ذممناه صهراً " هذا حكم موضوعي ، حكم منصف .







على الإنسان أن يكون موضوعياً في أحكامه :



أنت أحياناً تسأل عن زيد أو عبيد ، أو فلان أو علان ، من الظلم والإجحاف أن تطمس محاسنه وأن تبرز مساوئه ، فاذكر ما له وما عليه ولو كان صديقاً ، أو عدوًّاً ، أو قريباً ، أو بعيداً ، أو زوجة ، أتنسى أنها عفيفة ، و أنها تحفظ لك مالك ، وتحفظ نفسها في غيبتك ، وتربِّي أولادك ؟ بكلمةٍ قالتها ، أو بخلق لا ترضاه عنها كرهتها ، هذا ليس إنصافاً ، ولو تعلَّمنا أن نكون منصفين في أحكامنا لكنا في حال غير هذا الحال ، ودائماً الإنسان يتكلم وفق مصالحه ، فيقتضي المقام أحياناً أن يبرز المحاسن ويطمس السيئات ، وأحياناً يبرز السيئات ، وهذا ليس إنصافاً ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :

(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) .
[مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



أي لا يكرهها ، ويروون قصة أن ابن عباد كان أميراً من أمراء الأندلس ، بل كان ملكاً من ملوكها ، فأحب جاريةً وتزوجها ، وكان ملكاً فأكرمها أيّما إكرام ، وما إن تطلب منه حاجة حتى يلبيها ، فاشتاقت مرة إلى حياة الخشونة والفقر ، فطلبت منه أن يصنع لها طيناً لتمشي فيه ، فجاء بالمسك والعنبر وخلطهما بماء الزهر ، وقال لها : امشِ في هذا ، بعد مراحل من حياته فَقَدَ ملكه وصار في السجن ، فكانت تعيره وتنهره دائماً ، وتقول له : لم أرَ منك خيراً قط ، فقال لها مرةً : ولا يوم الطين ؟

فلا يوجد إنصاف ، ونحن مع زوجاتنا ، مع أخوانا ، مع أصدقائنا ، مع من هم دوننا ، من هم فوقنا ، كن منصِفاً ، واذكر ما له وما عليه ، اذكر ميزاته ومساوئه ، فالنبي عليه الصلاة والسلام علمنا طريقة الأرباح والخسائر ، هذه الزوجة ميزاتها كذا وكذا ، ولها هذا الطبع السيء وهذا الطبع ، فهل أنت كامل ؟ لا والله ، فوازن بين ميزاتها وبين مساوئها ترَ أن الصفقة رابحة ، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر .







التقييم الصحيح والنظرة الموضوعية جزءٌ أساسي من العلم :



يبدو أن هذا الحديث توجيه نبوي لو طبقه الأزواج لسعدوا بزواجهم ، وكان النبي عليه الصلاة والسلام مرة يصلي فدخل أحد أصحابه ليلحق معه الركعة الأولى ، فأحدث ضجيجاً ، أو دخل أحد الأعراب فأحدث جلبةً وضجيجاً :

((انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ زَاد-منع- اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ )) .
[البخاري عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



بماذا بدأ النبي ؟ أبرز الناحية الإيجابية في هذه الضجة ، لماذا ركض هذا الأعرابي وأحدث جلبة وضجيجاً وشوش على أصحاب رسول الله ؟ حباً بأن يدرك معه الركعة الأولى ، إذاً هذه ميزة ما غفل عنها النبي عليه الصلاة والسلام .

(( زَاد-منع- اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ )) .
[البخاري عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



لذلك يقال لكل من يعمل تحته أناس ، ومن يعمل في معيته أناس : إذا أردت أن توجه نقداً لمن حولك ابدأ بمحاسنهم ، فإذا بدأت بمحاسنهم فإنّ هذا يجعلهم يستمعون إليك بإصغاء بالغ ، وفي تعاملك مع ابنك اذكر له محاسنه ، ثم اذكر له بعض مساوئه ، فإذا ذكرت له كل مساوئه وتغاضيت عن محاسنه ، ولم تعترف له بما له على هذه الأسرة من خدمات ، فعندئذٍ يشعر بالظلم ، وأن الأب ليس منصفاً ، فيجب أن تجعل من حولك يعترفون بعدلك ، مع الزوجة ، مع الولد ، مع الجار أحياناً ، مع القريب ، مع البعيد ، مع الصهر ، يخطئ الصهر، فيغضبون عليه غضباً ما بعده غضب ، وينسون أنه أكرم ابنتهم في سابق الزمن ، وأحسن إليها ، وكان زوجاً مثالياً ، غلط غلطة ، أو بالعكس زوجة الابن تغلط غلطةً مع أهل زوجها ، فإذا هم يصبُّون عليها كل غضبهم ، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال :

(( أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيب-منع- يَوْمًا مَا )) .
[الترمذي عن أبي هريرة رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



باعتدال ، فهذا الحديث يستنبط منه أن تكون موضوعياً في أحكامك ، فلو تعلمت علم الثقلين ولم تكن موضوعياً في أحكامك فلست بعالم ، ولو اتبعت المنهج العلمي في تقييم الأشخاص ، وفي إعطاء ما لهم وما عليهم فأنت عالم ، فالتقييم الصحيح والنظرة الموضوعية جزءٌ أساسي من العلم .







من عامل الناس عليه أن يحاسب نفسه قبل محاسبة غيره :



(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) .
[مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



اذكر محاسنه ، وأنا اخترت هذا الحديث لا لموضوع الزواج فقط ، بل وجدت من هذا الحديث استنباطات كثيرة ، فإذا تعاملتَ مع شريكك اذكر إخلاصه ، وأمانته ، لكن دوامه قليل وهذه مشكلة ، ولا تنسَ ميزاته الأخرى ، لا تنس عندما كنت مسافراً قام بالعبء كله ، ولم يسألك لماذا سافرت ؟ فالإنسان أحياناً في ساعة غفلة ينظر ما له فقط ، وينسى ما عليه ، فإذا عامل الناس ينظر إلى ما عليهم لا إلى ما لهم ، فيجب أن تنظر ما لهم من حق ، وما عليهم من واجب ، وأن تحاسب نفسك أيضاً بما لك من حق ، وما عليك من واجب .







توجيه نبوي لطيف يسع كل حالات الزوجية :



أحد أسباب الشقاء الزوجي أن الزوج يطالب زوجته بكل شيء ، ولا يحاسب نفسه في واجباته تجاهها ، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يحاسب نفسه :

((اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ )) .
[البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



وكسرهن : طلاقهن ، هذا توجيه نبوي لطيف يسع كل حالات الزوجية ، الحلم ، والأناة ، وسعة الصدر ، هذا كله يجعل الحياة الزوجية جنةً ، أمَّا الضيق ، والتبرم ، والمحاسبة الدقيقة ، وأن تنسى ما عليك من واجب ، وأن تطالب بما لك من حق ، عندئذ تنهار العلاقة الزوجية ، فحينما تكون زوجاً تطبق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علاقتك بزوجتك ، فإن هذا الزواج سوف يسعد ، وسوف ينمو ، وسوف تكون العلاقة متينةٍ بينك وبين زوجتك ، فأنصف .

(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) .
[مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



لا يكرهها ، أتذكر عندمَا أعطتك كل الحليِّ كي تعمل بها في التجارة ، أتنسى لها هذا الموقف ؟ إنَّ طمس المحاسن ليس من صفات الكرماء ، أتنسى يوم أطاعتك في كل شيء، ويوم قلقت على صحتك ؟ أتنسى يوم فعلت كذا وكذا ؟ إن كرهت منها خلقاً اليوم فلا تنسَ أخلاقها الأخرى في سابق أيامها .

يروى أن السيد المسيح مشى مع أصحابه فرأوا جيفةً ، وهل في الجيفة شيء يرضي ؟ جيفة متفسخة لها رائحة لا تواجه ، فقال أصحابه الحواريون : ما أنتن ريحها ، أما السيد المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام قال : بل ما أشد بياض أسنانها .







من عفا ساد ومن حلم عظم ومن تجاوز استمال إليه القلوب :



هذا درس بليغ علَّمنا البحث عن الإيجابيات ، والبحث عن الميزات ، مع شريكك، مع زوجتك ، مع أخيك ، مع قريبك ، مع جارك ، مع من تتعامل معه ، انظر إلى ميزاته ، أما إذا نظرت إلى مساوئه فإنّك تبغضه ، فانظر إلى ميزات الآخرين وانظر إلى مساوئك تصبح ملكاً ، ما الذي يسبب الشقاق والخصومات والبغضاء ؟ أن كل إنسان ينظر إلى فضله على الآخرين وينسى تقصيراته ومسالبه ، ينظر إلى أخطاء الناس فيضَّخم محاسنه ويكبَّر مساوئ الآخرين ، وبذلك سوف يكرههم ، فإذا نظرت إلى التقصيرات ونظرت إلى محاسنك عندئذ لن تستطيع التعامل مع الناس بل عندئذ تبغضهم ، وتكرههم ، وتستعلي عليهم .

انظر إلى مساوئك وإلى محاسن الآخرين هذا توجيه كريم ، وهذا التوجيه مؤداه أنْ تكون ذا نظرةٍ موضوعية ، فكن منصفاً ولا تكن مجحفاً ، كن معتدلاً ولا تكن متطرفاً ، كن مع الواقع ولا تكن مع النوازع ، كن معتدلاً ولا تكن متجنياً ، والحقيقة هذه الأحاديث النبوية وهذه التوجيهات كمعلومات يسهل فهمها ، أما إذا انقلبت إلى ممارسات ، وإلى أخلاق، وإلى مبادئ ثابتة في تعاملك مع الناس ، عندئذٍ تغدو هذه الأحاديث قواعد ومنارات في طريق الإيمان ، فلا يوجد بيت ليس به مشكلة ، إذا واجه المؤمن مشكلة في بيته بهذه النفسية ، صار ثمّة تسامح ، وحلم ، وتجاوز .

يقولون : إنّ سيدنا معاوية جاءته رسالة من أحد الموطنين فقال له : " أما بعد ؛ فيا معاوية ـ هكذا مباشرةً باسمه الصريح ، ولم يقل له : يا أمير المؤمنين ـ إن رجالك قد دخلوا أرضي فانههم عن ذلك ، وإلا كان لي ولك شأن ، والسلام " ، عنده ابنه يزيد فأحب أن يمتحنه وقال : يا يزيد ما قولك ؟ قال : أرى أن ترسل له جيشاً أوله عنده ، وآخره عندك ، يأتونك برأسه ، فتبسم سيدنا معاوية وقال : غير ذلك أفضل ، فأمر الكاتب ، وقال له : اكتب رسالة : " أما بعد ؛ فقد وقفت على كتاب ولد حواري رسول الله ، ولقد ساءني ما ساءه ، والدنيا كلها هينة جنب رضاه ، لقد نزلت له عن الأرض ومن فيها " .

فيأتيه الكتاب الثاني : " أما بعد فيا أمير المؤمنين ـ أطال الله بقاءك ـ ولا أعدمك الرأي الذي أحلك من قومك هذا المحل " ، جاء بابنه يزيد وقال له تفضل ، وقال له : يا بني من عفا ساد ، ومن حلم عظم ، ومن تجاوز استمال إليه القلوب .







الحديث التالي يجب أن يكون نبراساً لنا في تعاملنا مع الآخرين لأنّه يعلمنا الموضوعية :



فإذا كرهت منها خلقاً تجاوزْ إلى محاسنها ، وعفافها ، وإخلاصها ، وحفظها لمالك ، وحفظها لنفسها ، وطاعتها لك ، فرضيت بمنهجك في الحياة ، هذه كلها ميزات تشفع لها بسيئة ، أما هذا الذي يرى المساوئ فقط ويبرزها ، ويقيم النكير عليها ، فهذا ليس من المؤمنين .



(( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) .
[مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]



هذا الحديث يجب أن يكون نبراساً لنا، وبالتعبير الحديث شعاراً لنا في تعاملنا مع الآخرين ، لأنّه يعلمنا الموضوعية في الأحكام ، وهذا الحديث لا يقتصر على الزوجة ، بل يتوسع ليشمل الشريك ، والأخ ، والقريب ، والصهر ، والجار ، ويشمل كل من تتعامل معه ، والتوجيه الثاني المتمم لهذا الحديث : " التمس لأخيك عذراً ولو سبعين مرة " ، فإذا كنت موضوعياً معه ، والتمست له العذر ، ربما كانت العلاقة بينكما علاقةً متينة ، وهذا الذي يرضي الله عز وجل قال تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) ﴾ .

( سورة الصف )



فلو أخذنا المعنى الآخر للآية ، معنى التكاتف ، والتعاضد ، والمؤمنون كذلك ، وهناك أحاديث سابقة بينت لكم كيف أن الله سبحانه وتعالى يحب من المؤمنين أن يكونوا كالجسد الواحد :

((تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ ، وَتَوَادِّهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْت-منع-ى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى
)) .
[البخاري عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ُ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nayf.3oloum.org/
نجمة المنتديات
مشرف
مشرف
نجمة المنتديات


انثى عدد الرسائل : 358
تاريخ التسجيل : 27/02/2009

من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 11:50 pm

فعلا كلام صحيح نجوم
مشكور على تقديمك لهذا الكلام
لك تحياتي وودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجوم السماء
مشرف
مشرف
نجوم السماء


ذكر عدد الرسائل : 1642
العمر : 27
متفائل : بالخير جدا ومليون جدا
تاريخ التسجيل : 07/07/2009

من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه    Emptyالأربعاء يوليو 21, 2010 12:35 am

وفعلا ردودك ومرورك جميل نجمه
لكي تحياتي وودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nayf.3oloum.org/
 
من الانصاف أن نذكر محاسن الأنسان قبل مساوئه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محبة الله :: العام-
انتقل الى: