كشفت مصادر إسرائيلية على تماس مع التطورات العلمية في البلد خصوصا في المجال العسكري إلى أن سبب قلة القتلى في صفوف وحدات جيش الدفاع التي تقاتل (الإرهابيين) في غزة هو إختراع علمي يمنع أرواح الجنود من الخروج من أجسادهم حتى ولو أصيبوا بعبوة مقعرة وزنها مئتي كيلوغرام وحتى ولو وقع الجنود في شرك من العبوات الناسفة التي تحلج الأجساد المتواجدة في محيط مئة وخمسين مترا على الأقل.
هذه التقنية التي تمنع الجنود من الموت تنقذهم في أصعب الظروف مثل تهديم منزل ملغم وهم بداخله وسقوط أطنان التراب والإسمنت فوق رؤوسهم، وفي ظروف أقسى من إصابة رأس الجندي برصاص القناصين (الإرهابين) من عيار رشاشات ماغ وفي ظروف .
حتى أن هذه التقنية الجديدة تنقذ الجنود الإسرائيليين من الموت حتى ولو صار جسدهم أشلاء من أثر العبوات المملوءه بالمسامير والشظايا التي يلململها (الإرهابيون) من أثار القصف الإسرائيلي ثم يعيدون وضعها في عبواتهم لزيادة فعاليتها.
حتى أن هذه التقنية شطبت من حالة الموت عشرات الجنود الإسرائيليين ممن فقدوا رأسا أو كرشا أو كلية أو قلبا ..حتى هذه الحالات شفتها التقنية الإسرائيلية من الموت ...
بالامس مثلا ...دخل (الإرهابيون) إلى منزل يحتله الجنود بعد أن قتلوا بالسلاح الأبيض حراس يناوبون على حماية رفاقهم النائمين وقد قتل في الهجوم كل من كان في المنزل من جنود وبالرشاشات الكاتمة للصوت ولولا وعي أحدهم وإطلاقه النار على المهاجمين ما لفت نظر وحدة أخرى على مقربة من النقطة الأولى (البيت) لكان جنود كثر من الإسرائيليين صاروا موتى أو أحياء أسرى (الإرهابيين).
هؤلاء الذين ماتوا في المنزل وهم وحدة تابعة لإيغوز اشرس وحدات الكوماندو الإسرائيلي إشطبوا من الموتى بالتقنية الإسرائيلية ولم يزد عدد قتلى جيش الدفاع عن عشرة حتى الآن ..اصلا حتى لو دخل مئة جندي من جيش الدفاع في حالة موت ودفنوا فلن يزيد العدد عن عشرة جنود إستشهدوا من جنود جيش الدفاع لأن هناك قرار حكومي إسرائيلي يمنع زيادة عدد القتلى عن عشرة .
نعود إلى التقنية التي تحيي الموتى من جيش الدفاع ...إنها تقنية النفي والإخفاء والكذب ...
عشرات الجثث لا تزال محتجزة في مستشفى سوروكا وفي برادات لمراكز طبية عسكرية أخرى وعشرات الجرحى ماتوا في المستشفيات بعد أن ناضلوا من أجل حياتهم بمساعدة الأطباء ولكن إصابتهم كانت قوية وقاتلة .
الهاربون من القتال يفضلون السجن على الموت وهم يقاتلون الأشباح
القصص التي يرويها الهاربون عما يحدث في صفوف الجيش مذهلة وما يتحدثون عنه يؤكد أن التقنية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع هي الكذب على العائلات وعلى الإعلام وعلى الرأي العام ...
نحن نعيش إعلاميا على الأقل في الدولة الديمقراطية المشهودة نعيش حكما عسكريا ستالينيا يرافق الجرائم النازية في هولوكست فلسطين في غزة .
الأدهى أن الإعلام العربي خصوصا المعادي للصهيونية مثل الجزيرة وبإسم الموضوعية يعتمدون تقنية إسرائيل في الكذب لأنهم يعتمدون عداد الحكومة الإسرائيلية لعدد قتلى جيش الدفاع...لكن اقول لهم بان العدد لن يزيد عن عشرة.
الصحفي:يعقوب جان