وفاة شيخ الأزهر الشريف بأزمة قلبية بالسعودية ودفنه بمنطقة البقيع بالمدينة المنورة نشرت بتاريخ - الاربعاء,10 مارس , 2010 -10:51 توفي الامام الاكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف عن عمر يناهز 82 عاما اثر ازمة قلبية مفاجئة إصيب بها خلال زيارته للرياض..وكان شيخ الازهر قد وصل إلى الرياض يوم الثلاثاء للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية..وشغل طنطاوي منصب شيخ الجامع الازهر منذ عام 1996 خلفا للشيخ جاد الحق علي جاد الحق..وقد تقرر دفن جثمان فضيلة الامام الاكبرالدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الشريف فى البقيع بالمدينة المنورة بناء على رغبة اسرته .
وكان فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر يعانى من مرض فى القلب حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعانى من تذبذب فى مرض السكر وتعرض الفقيد لازمة صحية نهاية عام 2008 اثراصابته فى احدى ساقيه بالتهابات حادة فى اعصاب الساق وتم دخوله مستشفى وادى النيل لمدة 10 ايام .
كما تعرض عام 2008 لعديد من الانتقادات بسبب مصافحته لرئيس اسرائيل شيمون بيريز على هامش مشاركته فى مؤتمر للحوار بين الاديان عقد فى نيوريوك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو ما أثار انتقادات ضده ونقل عنه انه لايعرفه عندما صافحه كما تعرض فى نفس العام للانتقادات من الصحفيين بعد ان نسب اليه دعوته لجلد الصحفيين الذين لا يلتزمون بامانة الكلمة وهو مانفاه مؤكدا دعمه للصحفيين الشرفاء.
وقد تعرض فى نفس العام لمواجهة قضائية مع صحيفة الفجر المستقلة لنشرها موضوعا اساء لشخصة ولمشيخة الازهر.. وقد حقق له القضاء بالتعويض على رئيس تحرير صحيفة الفجر عادل حمودة وكاتب الموضوع محمد الباز غير ان زيارة الصحفى للشيخ بالمستشفى فتحت صفحة جديدة من العلاقات بينهما وقد ترك فضيلة الامام الاكبرالدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر ثروة دينية وفكرية كبيرة والعديد من الملفات التى زخرت بهاالمكتبات الاسلامية فى مصر والدول العربية والاسلامية .
مؤلفات شيخ الازهر
ومن أهم مؤلفات شيخ الازهر التفسير الوسيط للقرآن الكريم والذى يقع فى 15 مجلدا وأكثر من 7 آلاف صفحة وطبع منه عدة طبعات آخرها عام 1993 وكتبه فى أكثر من عشرة اعوام ليكون تفسيرا للقرآن الكريم محررا من كل الأقوال الضعيفة ويشرح الالفاظ القرآنية شرحا لغويا مناسبا ويبين أسباب النزول ويمتاز بسهولة اللفظ والشرح ويدرس بالمعاهد الازهرية كلها.
ومن مؤلفاته أيضا كتب بنى اسرائيل فى القرآن الكريم ومعاملات البنوك وأحكامها الشرعية والحوار فى الاسلام والاجتهاد فى الاحكام الشريعية واحكام الحج والعمرة والحكم الشرعى فى احداث الخليج ، وتنظيم الاسرة ورأى الدين والرأى الشرعى فى النقاب والحجاب والتصوف فى الاسلام والجهاد من الرؤية الشرعية وغيرها من العديد من الكتب .
مولده نشأته
وكان فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر قد ولد بقرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج فى 28 أكتوبر 1928 وتلقى تعليمه الاساسى بقريته وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الاسكندرية الدينى عام 1944.
وبعد انتهاء دراسته الثانوية التحق بكلية اصول الدين وتخرج منها عام 1958 ..ثم حصل الفقيد على تخصص التدريس عام 1959 و شهادة الدكتوارة فى التفسير والحديث بتقدير ممتاز فى 5 سبتمبر 1966.
وعين فضيلته مدرسا بكلية اصول الدين عام 1968 ثم عميدا لكلية اصول الدين باسيوط عام 1976 ثم عميدا لكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين عام 1985 ثم مفتيا لجمهورية مصر العربية فى 28 أكتوبر 1986 ثم عين شيخا للازهر فى 27 مارس عام 1996 واعير خلال عمله بجامعة الازهر الى جامعتى بغداد والبصرة من 1966 الى 1969 ثم الى الجامعة الاسلامية بليبيا من عام 1972 الى 1976 ثم رئيسا لقسم التفسير بقسم الدراسات العليا بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة من عام 1980 الى حتى 1984 .