قبل ايام قليلة ودعنا عام جديد واستقبلنا عاماً جديداً وغزة الحبيبة مازلت تتعرض لهجمات وغطرسة الآلة العسكرية الصهيونية على مسمع ورؤى العالم .
فى الوقت الذى يستعد العالم باستقبال عام جديد نحن هنا فى غزة ودعنا عامنا واستقبلناه بطريقة مختلفة بسبب غطرسة الصهيونية ..غزو صهيونى ..واكثر من 400 شهيد وآلاف الجرحى ..
فالهجمة المزدوجة من قبل الطيران الصهيونى والبوارج البحرية ,والتى لم يتعرض لها شعبنا فى غزة لمثل هذا العدوان منذ عام 1967 ..فالموت فى كل مكان والدمار فى كل مكان ..
ولكننا نحن الشعب الفلسطينى ليس الامر علينا بغريب من هذا العدو الغاشم ..فنحن اصحاب حق اصحاب حركة تحرر ,ربما لانمتلك القوة العسكرية مايمكن ان يواحه هذه الالة"الغربان التى تلحق فى السماء"ولكننا بالتأكيد نمتلك ما لم يمتلكه العدو ولا احد فى العالم فهى قوة ربانية منحها الله لهذا الشعب نمتلك الارادة القوية والعزيمة الصلبة نمتلك عشقنا لهذا الوطن نمتلك حبنا للشهادة ..
فليس هذا العدوان بجديد علينا فنمذ ان عرفنا الحياة ونحن نتعرض للقصف والعدوان والغزو ويسقط منا الشهداء فقد سقط قادة لنا استشهد ابوعمار اسطورة المقاومة وشيخنا الجليل احمد ياسين,والشقاقى ,وابوعلى مصطفى ,وغيرهم وغيرهم "رحمة على كل شهداء فلسطين " ولكن ولكن لم ولن تسقط المقاومة والقضية ,فهى باقية ببقاءنا على هذه الارض ..فيا شعبى لا تهزك هذه الضربات .."فالضرب الذى لايميتنا يزيدنا قوة".
فنحن الان ما احوجنا الى وحدتنا اكثر مماسبق لتعزيز جبهتنا الداخلية الى التماسك والتعاضد ونبذ الخلافات ,فهذه الغطرسة الصهيونية لا تقصد احداً منفرداً بل تقصد الشعب الفلسطينى كلة .. فالفلسطينى الجيد بالنسبة للصهيونية هو الفلسطينى الميت..فهى تريد ان تقوض المقاومة وتنهى فكرة الدولة التى طالما حلمنا جميعاً بها وقاتلنا واستشهد وجرح واعتقل منا الآلآف على مر العصور من اجلها ..فالمستهدف المقاومة بكافة اطيافها والقضية الفلسطينية ..
فالهجمة التى سلبت فرحة اطفالنا بالعام الجديد لن تسطيع ان تسلب المقاومة فى فلسطين , فالمقاومة مازالت على عهدها لن تخذلكم فكونوا حولها حول ابناءكم ..فانتم ايها الرجال كونوا على يقين بانكم تدافعون عن شرف هذه الامة ومقدساتها ...
فلاداعى للبحث فيما قد مامضى وان لم يكن كل السبل ستكون لنا الهلاك لا احد سينفع نحن نحن من بيدنا ان تنوحد ان نحطم القيد ونتوطن ان نزيل من سجلاتنا"خلاف تفرق ضغينة"..ان نخرج من سراديبنا لاهلنا لشعبنا ولوطننا ان نتوحد فهم احوج الينا من اى وقت مضى ..
وليكن خطابنا وحدوى يعزز مقاومتنا وجبهتنا الداخلية..فهى بأذن الله قوية.. استحلفكم باللة ان تفعلوا ذلك ..فكن جاهداً فيما سيأتى ..ناسياً ما قد مضى ...ربنا نسألك ثبات العقل فيما يجرى..